استدعوها للتحقيق بطريقة مريبة..وقاموا بتهديدها..ناشطة يافيّة تروي للجرمق تفاصيل مُلاحقتها واستدعائها للتحقيق معها قبل عدة أيام


  • الجمعة 21 يناير ,2022
استدعوها للتحقيق بطريقة مريبة..وقاموا بتهديدها..ناشطة يافيّة تروي للجرمق تفاصيل مُلاحقتها واستدعائها للتحقيق معها قبل عدة أيام

حققت المخابرات الإسرائيلية مع الناشطة من مدينة يافا يارا غرابلي قبل عدة أيام بعد مُلاحقتها واستدعائها للتحقيق خلال الوقفة الإسنادية لأهالي النقب والتي دعت لها غرابلي ضمن سلسلة الدعوات التي انطلقت في أراضي الـ48 لنصرة أهالي قرية الأطرش في النقب.

"الاستدعاء المريب"

وتحدثت الناشطة يارا غرابلي عن أن هذا الاستدعاء للتحقيق ليس الأول، فقد استدعتها السلطات الإسرائيلية في أواخر شهر أيار العام الماضي للتحقيق، لكن الدعوة كانت عبر مكالمة هاتفية حيث طلب منها المُحقق المجيء لمحطة الشرطة للتحقيق دون أي استدعاء رسمي وقانوني، مؤكدة على أنها لا تُفضل التعامل بالمفهوم القانوني وغير القانوني لأن كل ما تقوم به السلطات الإسرائيلية في أراضي الـ48 غير قانوني وغير إنساني.

وأضافت أنها لم تتجاوب مع الاستدعاء الأول، حيث أنه لم يكن رسميًا أو إجباريًا، قائلة، "خلال هبة أيار، كنت من المتواجدين في الشارع دائمًا ودعوت لعدد من التظاهرات، وجاء الاستدعاء بعد سلسلة من الاعتقالات نفذتها الشرطة الإسرائيلية بحق المشاركين والداعين ولم أكن من ضمن المعتقلين لكن تم استدعائي بعدها بمدة للتحقيق".

ولفتت للجرمق إلى أن هذه هي المحاولة الأولى لتخويفها، إلا أن الاستدعاء الثاني للتحقيق كان منذ عدة أيام بعد دعوتها للوقفة الإسنادية لأهالي النقب بداية الأسبوع الماضي.

وقالت غرابلي إنها حشدت خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين لوقفة إسنادية للنقب، حيث أنه بعد انتهاء الوقفة لاحقها شخصان يرتديان الأسود وقاما بمناداتها باسمها عدة مرات بطريقة مخيفة على حد وصفها.

وتابع للجرمق أنها في هذه اللحظات كانت متجهة للركوب في سيارتها المركونة بالقرب من دوار الساعة أي مكان الوقفة، مؤكدة على أن الشخصين اللذين لاحقاها انتظرا حتى اختفى الحشد وتفرّق المشاركون للاستفراد بيارا في محاولة لإخافتها.

وأضافت أن أحد الشخصين قام بإيقافها وأعطاها ورقة غير رسمية مكتوب عليها رقم بطاقتها الشخصية واسمها الثلاثي، وطلب منها أن تأتي في اليوم التالي لمحطة الشرطة، مؤكدة على أن الورقة لم تُكتب فيها كلمة "تحقيق" وإنما فقط للتحدث معها لتوضيح بعض الأمور.

وأكدت للجرمق على أن الطريقة التي استُدعيت فيها للتحقيق هي فقط لشن حرب نفسية ضدها، قائلة، "حاولوا استغلال نقطي ضعفي وتمت ملاحقتي ليلًا وأنا لوحدي وهما رجلان ويرتديان الأسود".

وتابعت أن الشخصين اللذين لاحقاها لا يرتديان أي زي رسمي، وإنما فقط زيًا أسود، مضيفة أنهم قالوا لها "إذا ما جيتي بكرا إحنا بنلاقي طرق ثانية نجيبك فيها".

وأضافت أنها منذ تلك اللحظة تداخلت أفكارها ببعضها، وبدأت تفكر بالخطوة القادمة بعد ما تعرضت له من تهديد، مشيرة إلى أنها قامت باستشارة إحدى المحاميات حول ما الذي يجب فعله بعد استدعائها بهذه الطريقة للتحقيق.

ولفتت للجرمق إلى أنها ذهبت في اليوم التالي للتحقيق بعد أن تلقت الاستشارة القانونية، مشيرة إلى أنها فور دخولها لقاعة التحقيق سألت المحقق هل هذا تحقيق فعلي أم لأ وهل هي مجبورة بان تتواجد في محطة الشرطة أم لا.

وتابعت أن جوّ التحقيق كان مخيفًا حيث أنها فور دخولها شاهدت على أحد الجدران بندقية كبيرة جدًا معلقة على الحائط، مشيرة إلى أنها كانت مرعبة للغاية خاصة أنها بجانب شهادات التقدير التي تعود للمحقق.

وأضافت أن التحقيق دار حول تنظيم التظاهرات غير القانونية، مؤكدة على أنها بحسب القوانين الإسرائيلية لم تخالف أي شرط من شروط تنظيم التظاهرات.

وتابعت، "قال لي المُحقق إن الحديث اليوم هو لمعرفة ما الذي يمكن أن أقوم به بالمستقبل بخصوص قضية التظاهرات، هل سأقوم بتنظيم تظاهرات أخرى أم لا".

وقالت للجرمق إن التحقيق كان لمحاولة لإخافتها حيث أن المُحقق تعمد بأن يقول لها إنه راقبها أثناء التظاهرة وكان أحد الحاضرين على دوار الساعة، لافتة إلى أنه سألها أسئلة شخصية وحاول ترهيبها عبر تهديدها بعائلتها.

وتابعت أنه استخدم ألفاظًا نابية أثناء التحقيق، قائلة، "لقد قال لي إنه يستطيع الاتصال بشقيقتي كي يصل لي لاستدعائي ولكنه لم يفعل..".

وأكدت على أنها حاولت أن تلتزم الصمت أثناء التحقيق حيث أن المُحقق طوال ساعة كاملة لم يجب على أسئلتها إن كان هذا تحقيق رسمي أم لا.

وأردفت للجرمق أن المُحقق قام بتهديدها إن تواجدت في أي مظاهرة في المستقبل، مضيفة، "هناك تصرف قام به يُمكن أن يندرج تحت إطار التحرش حيث قال لي المُحقق إنه خرج من مكتبه عندما قاموا بإعلامه عن وصولي لينظر لي عند دخولي لغرفة التحقيق".

وتابعت، "حكالي إنه طلع من مكتبه عشان يشوفني ويشوف بـ شو مشغولة وشو جايبة معي على محطة الشرطة..".

وأوضحت أنها استطاعت الصمود أمام كل هذه المواقف منذ لحظة الاستدعاء، مشيرة إلى أن هدف السلطات الإسرائيلية من هذا التحقيق هو إيهام الناشط الفلسطيني أنه مراقب أينما كان.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر